تعرفنا عليها طفلةً صغيرةً بريئة في التاسعة من عمرها رسمت على وجهها الحرب و قسوة الظروف الكثير الكثير …

في البداية كان من أصعب الأفعال عليها التعبير عن مشاعرها حديثاً أو رسماً … كان رسمها في زاوية الصفحة رسماً صغيراً جداً و عبارة عن تفاحة عندما سألناها ما هذا قالت هذا اسمي !!!!
بعد جلسات عدة و أسابيع طويلة من اللعب و التفاعل و الحديث وصلنا للحديث عن شعور الحزن
تفاجئنا جميعا أن أمّيتها في الرسم قد تلاشت و نما بدلاً عنها رسماً واضحاً نسبيا”

كان علينا أن نرسم شعور الحزن ثم نجري تعديلاً على الرسم حتى يصبح فرحاً

فرسمت العيون التي تبكي محاطة بالقلوب الزهرية

عندما سألناها لماذا لازال هذا الوجه حزينا و يبكي قالت لا هذا لا يبكي حزناً ألا ترون أنه ضمن قلوب زهرية … سألناها و ماذا يعني هذا ؟ قالت هذه دموع الفرح لقد اختلف لونها !!
وبدأنا نلمس قدرتها التعبيرية عن مشاعرها و تطورت قدرتها على الرسم و الحديث عن نفسها و الكثير من جوانب شخصيتها